مرمرة – تركيا

موقع طروادة الأثري، جنق قلعة

موقع اليونسكو للتراث العالمي 1998

طروادة، أو ترويا كما هي مذكورة في ملحمة الإلياذة لهوميروس، تقع على مدخل مضيق الدردنيل، على بعد 30 كم غرب جنق قلعة. المضيق هو خلفية أسطورة "هيرو وليندر"، العاشقان الشهيران في الأساطير اليونانية. ويحتل مكانة مهمة في التاريخ. في عام 480 قبل الميلاد، عبر جيش خشايارشا الأول الفارسي المضيق على جسر عائم، وفعل الإسكندر الأكبر الشيء نفسه عام 334 قبل الميلاد خلال حملته ضد بلاد فارس. وبقي المضيق يحمل أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة باعتباره بوابة إسطنبول والبحر الأسود من البحر الأبيض المتوسط. "الرياح جلبت الثروة إلى طروادة". في الواقع، الرياح الشمالية القوية لهذه المنطقة جعلت عبور مضيق الدردنيل صعباً، كما أن التيار المعاكس السفلي تحت مضيق الدردنيل يزيد الأمر سوءًا. اكتشف البحارة أن وضع شبكة ضخمة تحت القارب يتيح لهم التقاط هذا التيار المعاكس وعبور المضيق. وعلى أي حال، توجب على القوارب الانتظار في موانئ طروادة، ولأن المدينة كانت على مفترق الطرق التجارية، فإن ذلك جعلها ثرية للغاية. وقد أدى هذا الازدهار إلى ثروة ثقافية، وأكدت الحفريات وجود ثروة مماثلة لتلك الموصوفة في ملحمة الإلياذة.

وحددت الحفريات سلسلة من تسع طبقات رئيسية تمثل تسع فترات. ثم اكتشفت طبقة أخرى في عام 2019، يعود تاريخها إلى 3600 قبل الميلاد. طروادة السابعة، التي دمرتها النيران قرابة القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهي على الأرجح مدينة الملك بريام الموصوفة في إلياذة هوميروس. لقد خلد هوميروس مدينة طروادة في قصص الملك بريام وهيكتور وباريس والجميلة هيلين. حصان طروادة الخشبي الرمزي يحيي ذكرى تلك الحرب الأسطورية. لم تدع الحفريات الأخيرة أي شك في أن تروي كانت مدينة أناضولية. وساهم اكتشاف تل يعود إلى العصر الحجري النحاسي في مضيق الدردنيل إلى سد الفجوة التاريخية، كما أثبت ختم اللوفيين المكتشف اتصال المدينة باللوفيين. تتحدث النصوص الحثية عن معاهدة بين الحثيين والأمير ألكشاندو الويلوشي المعروف باسم ألكسندر الإليوسي، والذي أطلق عليه في الإلياذة اسم باريس طروادة. كانت طروادة اليونانية تسمى "ويلوسا / توريسا" خلال العصر البرونزي. كما ادعت طروادة رسميًا أنها أصل الإمبراطورية الرومانية عبر إينياس. واليوم، تقف أسوار مدينة طروادة السادسة مذكرة بمدينة هوميروس العظيمة التي قاومت الإغريق. وما يزال معبد أثينا، ومجمع ميغارون المركزي في عهد طروادة الثانية، وقصر بريام من طروادة السادسة، ومحمية ديميتر، وأوديون، والبرلمان القريب من العصر الروماني في حالة جيدة نسبيًا. يضم المتحف الجديد في طروادة مواد ثمينة من الموقع والعديد من كنوز طروادة. أما الكنوز التي أخذها هاينريش شليمان فنأمل أن تعود يومًا ما إلى مكانها الصحيح. في 30 سبتمبر 1996، أعلنت الحكومة التركية موقع طروادة ومحيطها المباشر "حديقة تاريخية وطنية" وأدرج الموقع عام 1998 في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

مناطق المعارك في الحرب العالمية الأولى، جنق قلعة (مضيق الدردانيل)، وغالبولو (غالبولو)، جنق قلعة.

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2014

اشتهرت مدينتي جنق قلعة وغالبولو في جميع أنحاء العالم نتيجة المعركة التي دارت فيهما في بداية الحرب العالمية الأولى. تُعرف المعركة في تركيا باسم "معركة جنق قلعة"، فيما تُعرف في الغرب باسم "حملة غالبولو". جرت حملة غالبولو في شبه جزيرة غالبولو بين 17 فبراير 1915 و 9 يناير 1916. فقد سعت قوى الوفاق أو الحلفاء في الحرب العالمية الأولى بريطانيا وفرنسا وروسيا إلى إضعاف الإمبراطورية العثمانية من خلال السيطرة على المضائق التركية. وهو ما سيعرض العاصمة العثمانية القسطنطينية (إسطنبول الحديثة) للقصف من بوارج الحلفاء، وسيفصلها عن القسم الآسيوي للإمبراطورية. وبهزيمة الإمبراطورية العثمانية، ستكون قناة السويس آمنة، ويمكن فتح طريق الإمداد على مدار العام عبر البحر الأسود إلى الموانئ في روسيا. وقد أخفقت محاولات أساطيل الحلفاء لانتزاع مضيق الدردنيل في فبراير 1915، وأعقبه هبوط برمائي في شبه جزيرة غالبولو في أبريل 1915. وفي يناير 1916، بعد ثمانية أشهر من القتال، وبعد سقوط ما يقرب من 250 ألف ضحية من الجانبين، تم التخلي عن الحملة البرية، وانسحبت قوات الغزاة. لقد كانت هزيمة مروعة للحلفاء، وهزيمة لونستون تشرشل بشكل خاص، واعتبرت الحملة انتصاراً عثمانياً عظيماً. في تركيا، يُنظر إليها على أنها لحظة مفصلية في تاريخ الدولة، والجهد الأخير للدفاع عن الوطن الأم إثر تراجع الإمبراطورية العثمانية. شكل النضال أساساً لحرب الاستقلال التركية وإعلان جمهورية تركيا بعد ثماني سنوات، على يد مصطفى كمال أتاتورك، الذي برز كقائد في غالبولو، كمؤسس ورئيس. أصبحت ساحات المعارك الآن منتزهات وطنية. وإضافة إلى مقابر الحرب، والعديد من المعالم الأثرية والتحف المتعلقة بالحرب، فقد أدرجت بأنها "مواقع وأشياء تاريخية".

موقع أسوس الأثري، جنق قلعة

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2017

قد تكون أسوس إحدى أكثر المدن الأثرية جمالاً وروعة في تركيا. تقع المدينة القديمة على فوق صخري، في أراضي قرية قلعة بهرام التركية الحديثة، على بعد 17 كيلومترًا جنوب منطقة أيواجيك في مقاطعة جنق قلعة. وهو الموقع ذو إطلالة جميلة على جزيرة لسبوس. وتظهر الأدلة الأثرية أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ زمن مبكر من العصر البرونزي. كان القرن الرابع قبل الميلاد فترة ازدهار عظيم لأسوس، عندما حكمها هيرمياس الأتارنيوسي، وهو أحد طلاب أفلاطون ثم زوج والدته، وكذلك بقية منطقة طروادة (شبه جزيرة بيغا حاليًا)، وجزيرة لسبوس. وفي عام 348 قبل الميلاد، قدم أرسطو إلى أسوس وأنشأ مدرسة فلسفية حيث درس فيها لمدة ثلاث سنوات. يمكن زيارة المدينة في قسمين: المدينة العلوية (أكروبوليس) والمدينة السفلية. تحتضن أكروبوليس أقدم معبد دوريكي في الأناضول، ومعبد أثينا، وجدران الحصن، ومسجداً تركياً من الفترة المبكرة. يمكنكم متابعة الطريق المؤدي إلى المدينة السفلية وزيارة السوق، والبرلمان، وصالة الألعاب الرياضية، والاستمتاع بالإطلالة الرائعة على جزيرة لسبوس من المسرح.

بورصة وجمعة لي قيزيك: ولادة الإمبراطورية العثمانية، بورصة

موقع اليونسكو للتراث العالمي 2014

كانت الإمبراطورية العثمانية من أهم إمبراطوريات العالم وربما من أطولها بقاءً، بفترة حكم استمرت 600 عام. تشترك الإمبراطوريات الحثية والرومانية والعثمانية بسمات مشتركة عديدة، مثل: القوانين العامة، واحترام جميع المعتقدات الدينية، وحماية الدولة للتجارة، وضمان السلامة والعدالة. جاء الأتراك من آسيا الوسطى، وهزموا البيزنطيين على الحدود الشرقية ودخلوا الأناضول عام 1071 بعد الميلاد. وقد استقر العديد من القبائل التركية في الأناضول، إلى أن زرعت إحدى هذه القبائل بقيادة عثمان بذور إمبراطورية عالمية في سوغوت بالقرب من بورصة عام 1299. وأصبحت كلمة "عثمانلي" المشتقة من "عثمان" معروفة في الغرب باسم "العثماني".

وسرعان ما وسع عثمان وابنه أورخان الإمبراطورية وجعل عاصمتها الأولى في بورصة. فكانت بورصة عاصمة الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1335 و 1363. وقد أشير إلى المدينة باسم " خُداوندكار"، وتعني في اللغة العثمانية "هبة الله". هناك العديد من المعالم الأثرية من الفترة العثمانية المبكرة في بورصة، مثل: مسجد أولو جامع (المسجد الكبير في بورصة)، البازار المغطى أو بازار الحرير، الجامع الأخضر، ومقابر عثمان وأورخان. في منطقة القلعة هناك العديد من المنازل التي تعكس نمط العمارة العثمانية المتأخرة. وهناك جبل أولوداغ، جبل أوليمبوس سابقاً، الشامخ فوق بورصة، وفيه منتجع تزلج مشهور. كما تحتوي بورصة على حمامات حارة، وقصور عثمانية قديمة، وقصور أخرى، والكثير من المتاحف.

جمعة لي قيزيك قرية شهيرة، تبعد 10 كم عن بورصة، وهي تعرض الطراز المعماري العثماني المبكر لمنازل الريف المتحضرة. وقد بنيت كقرية وقفية (أو وقف خيري بموجب الشريعة الإسلامية) عند سفح جبل أولوداغ في عهد السلطان العثماني أورخان غازي (1326-1360). جمعة لي قيزيك تضم 270 منزلا تاريخيا. تتكون معظم المنازل في جمعة لي قيزيك ثلاثة طوابق. وقد بنيت متجاورة ما يخلق جوًّا من الأخوة والتعاون وعلاقات الجوار الطيبة. وكانت خصوصية الأسرة تراعى كثيراً عند بناء المنازل. كانت المواد المستخدمة هي الخشب، وأحجار البناء والمواد المالئة، في حين أن الشوارع الأرناؤوطية (المرصوفة بالحصى) ضيقة، ولا تزال تتميز بنظام مجاري القرون الوسطى. تمثل بورصة وقرية جمعة لي قيزيك معًا إنشاء النظام الحضري والريفي، الذي تم تأسيسه من أجل تحقيق الازدهار وضمان التنمية لعاصمة الإمبراطورية العثمانية الأولى.

المناطق التاريخية في إسطنبول، إسطنبول

موقع اليونسكو للتراث العالمي 1985

كانت إسطنبول عاصمة إمبراطوريتين عالميتين عظيمتين: الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) والإمبراطورية العثمانية. ربما تكون إسطنبول أغنى متحف في الهواء الطلق في العالم، فقد كانت عاصمة لما يقرب من 1600 عام. ويتجلى تاريخ المدينة الطويل والمتعدد الثقافات في منشآت لا حصر لها ذات قيمة ثقافية لا حد لها. يشتمل موقع التراث العالمي لليونسكو هذا على مباني ومنشآت مثل قصر بورون (المعروف باللغة الإنجليزية باسم "حرم النساء")، وقصر طوب قابي، ومسجد آيا صوفيا، ومسجد السلطان أحمد (المعروف أيضًا باسم "المسجد الأزرق")، وآيا إيرين، ومسجد زيريك، مسجد السليمانية، وآيا صوفيا الصغيرة، وأسوار القسطنطينية. وتشكل المناطق التاريخية في إسطنبول مجموعة مواقع في منطقة الفاتح، وقد أضيفت إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1985.

جامع ومجمع جامع سليمية، أدرنة

موقع اليونسكو للتراث العالمي 2011

يعد المعمار سنان (المهندس المعماري سنان) بلا شك أشهر مهندس معماري في الفترة العثمانية، وقد عاش في القرن السادس عشر، خلال ذروة الإمبراطورية العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني. يقع جامع السليمية في أدرنة، هادريانوبوليس القديمة، العاصمة السابقة للإمبراطورية العثمانية قبل إسطنبول. وقد اعتبر المعمار سنان جامع السليمية "تحفة فنية". وقد شيد جامع السليمية في الفترة بين (1568-1575) وذلك عندما كان عمره 80 عامًا، في عهد السلطان سليم الثاني. ويشير موقع المسجد إلى أن المعمار سنان كان أيضًا مخططًا رائعًا للمدينة؛ حيث يمكن رؤية الجامع من مسافات بعيدة. ويعد المسجد تتويجاً لمخططات المعمار سنان ذات القبة المركزية، فالقبة المركزية العظيمة ترتفع فوق ثمانية أعمدة ضخمة بينها أروقة مريحة ومثيرة للإعجاب. يعتبر جامع السليمية أفضل مثال للجوامع ثمانية الأعمدة. فالمساجد العثمانية تتميز بقبابها الأنيقة الملامسة للسماء، ومآذنها الشاهقة الممشوقة. ومع ذلك، فإن عددًا قليلاً من الجوامع تعد مذهلة بصريًا وذات أهمية معمارية مثل هذا الجامع. فمجمع مسجد السليمية كبير، بمساحة 190×130 متر، ويتكون من جامع ومدرستين مربعتين ومتاجر (مركز تسوق)، ومدرسة دينية. ترتكز القبة فوق ثمانية قباب مقرنصات تدعمها ثمانية أعمدة كبيرة. تبرز القبب المقرنصة إلى الخارج، وترتفع مشكلة تأثيرًا مقوسًا، مانحة بذلك فضاءً أكثر سعة تحتها، لتوجد رؤية مباشرة نحو القبة دون أن تقطعها الأرصفة.

إزنيق, بورصة

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2014

كانت إزنيق القديمة تسمى نيقية (أو نيقية) وكانت معروفة في الأصل باستضافتها لمجمَّعين مسكونيَّين. تقع إزنيق بجوار بحيرة إزنيق (بحيرة أسقانيوس القديمة)، على بعد 75 كم من بورصة و150 كم من إسطنبول. ترتبط نيقية ارتباطًا وثيقًا بالمجمعين الأول والثاني لنيقية (التي عُرفت لاحقًا باسم المجمعين الأول والسابع المسكونيين للكنيسة المسيحية)، والعقيدة النيقونية، وهو يأتي من المجمع الأول، وهو بيان العقيدة المتبعة في طقوس الديانة المسيحية. كما كانت المدينة عاصمة إمبراطورية نيقية بعد الحملة الصليبية الرابعة عام 1204، إلى أن استعاد البيزنطيون القسطنطينية في عام 1261. تحيط أسوار الحصون بالمدينة القديمة من جميع الجهات. وهي بدورها محاطة بخندق مزدوج في الأقسام الأرضية، والتي تضم كذلك أكثر من 100 برج في مواقع مختلفة. كانت البوابات الكبيرة على الجوانب الأرضية الثلاثة للأسوار هي المدخل الوحيد للمدينة. وقد تم الاعتناء بالأسوار القديمة بأبراجها وبواباتها بشكل جيد. تظهر أنقاض المساجد، والحمامات، والمنازل المنتشرة بين الحدائق، والمباني السكنية التي تشغل الآن جزءًا كبيرًا من المساحة داخل التحصينات الرومانية والبيزنطية؛ أن مركز المدينة في الفترة العثمانية كان ذات يوم مكانًا مهمًا. خارج الجدران توجد بقايا قناة قديمة. كانت كنيسة دورميتون (رقاد السيدة العذراء)، الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الرئيسية في نيقية، إحدى أهم الكنائس البيزنطية من الناحية المعمارية في آسيا الصغرى. انعقد مجمع نيقية الثاني في مبنى آيا صوفيا في نيقية، وعندما سيطر العثمانيون على المدينة عام 1337 تم تحويلها إلى مسجد. اشتهرت إزنيق بإنتاج البلاط في الحقبة العثمانية. وما يزال بلاط إزنيق الخزفي يزين مسجد السلطان أحمد في إسطنبول، الذي أصبح معروفًا في الغرب باسم "المسجد الأزرق". و تجري حالياً أعمال التنقيب في الأفران العثمانية حيث صنع بلاط إزنيق التاريخي.

جسر أوزون كوبرو "الجسر الطويل"، أدرنة

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2015

تستضيف أدرنة، هادريانوبوليس القديمة والعاصمة السابقة للإمبراطورية العثمانية قبل إسطنبول، الكثير من الروائع بما في ذلك مسجد السليمية الشهير، والعديد من الجسور. تم بناء "الجسر الطويل"؛ أطول جسر حجري في العالم، في القرن الخامس عشر فوق نهر أرغنة بأمر من السلطان العثماني مراد الثاني. يبلغ طوله 1،392 مترًا، ويحتوي على إجمالي 174 قوسًا.

مجمع قصر يلدز، إسطنبول

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2015

كان مجمع قصر يلدز مقر إقامة السلطان في أواخر القرن التاسع عشر، وهو يقع على تل يطل على مضيق البوسفور. اسمتلكت أراضي قصر يلدز في عهد السلطان أحمد الأول في بداية القرن السابع عشر، واستخدمها السلطان مراد الرابع والسلطان سليم الثالث للاستجمام. وقد اشتملت على جناح سمي باسم والدة السلطان سليم الثالث، (والدة سلطان مهر شاه). وعلى الرغم من أن العديد من الإضافات تمت تحت حكم سلاطين مختلفين، إلا أن قصر يلدز الملكي لم يتم إنشاؤه إلا في عهد السلطان عبد الحميد الثاني في أواخر القرن التاسع عشر. فقد استقر أسلاف السلطان عبد الحميد في قصر دولمة بهجة، وكان قصر يلدز يستخدم كمقر حكم للسلطان فقط بين عامي 1889 و1909، وبعد ذلك أصبح دولمة بهجة مرة أخرى مقر الإقامة الملكي. يتكون مجمع قصر يلدز بشكل رئيسي من قصر جادِر (الخيمة)، وقصر مالطا، وقصر شالة، ودار الأوبرا والمسرح، ومتحف القصر، ومصنع الخزف الإمبراطوري، والمكاتب الحكومية. كما يشكل المسجد الذي كان يستخدمه السلطان عبد الحميد يوم الجمعة في مراسم الاستقبال جزءًا من المجمع. ومجمع قصر يلدز في هذه الأيام يستخدم كمنتزه ومتحف، ويستضيف جناح شالة حفلات الاستقبال الخاصة.

مجمع نور عثمانية، إسطنبول

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2016

يعود تاريخ مسجد نور عثمانية إلى القرن الثامن عشر، وهو جزء من مجمع في حي الفاتح التاريخي في إسطنبول. واسمه مشتق من "نور عثمان" نسبة للسلطان العثماني عثمان الثالث (1730-1754)، إضافة إلى عدد نوافذه الكبير التي تسمح بدخول الكثير من الضوء إلى داخل المسجد. بدأ بناء المسجد لأول مرة في عهد السلطان محمود الأول في منتصف القرن الثامن عشر. ولكن تم الانتهاء منه في عهد السلطان عثمان عام 1755. يتكون المجمع، المعروف باللغة التركية باسم "الكلية"، من مسجد، ومدرسة، وعمارت (مطبخ الحساء العمومي)، وقبر أثري، ونافورة عامة، ومكتبة تحوي مجموعة غنية من الكتب والمخطوطات. يعتبر مجمع نور عثمانية أقدم مثال على العمارة العثمانية الباروكية، وذلك نتيجة للعناصر المعمارية الباروكية كالزخرفة المفرطة، والقبة الكبيرة، والتركيز على الضوء، ووفرة النوافذ، والمحراب المصنوع من كوة في الجدار، والفناء متعدد الأضلاع.

مجمع سلطان بايزيد الثاني: مركز العلاج الطبي، أدرنة

قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي لعام 2016

مدينة أدرنة، هادريانوبوليس القديمة والعاصمة السابقة للإمبراطورية العثمانية قبل إسطنبول، هي موطن للعديد من التحف المعمارية بما في ذلك مجمع السلطان بايزيد الثاني. المجمع هو أشهر نموذج على "الكلية"، وهي عبارة مجموعة مبان على نمط العمارة العثمانية تتمحور حول مسجد. بدأ بناء المجمع عام 1484 وافتتح للجمهور عام 1488. وقد بني برعاية السلطان بايزيد الثاني. يحتوي المجمع على مسجد، ومشفى (دار شفاء)، ومدرسة طبية، وداري ضيافة، وجسر فضلاً عن مكونات أخرى. بقي المشفى في الخدمة طيلة أربعة قرون، وقد عكس "نهجًا شمولياً" في الطب وعلاج الاضطرابات النفسية، من خلال جوانب متعددة مثل: نظام التخطيط المركزي، وتفاصيل التهوية والإضاءة، وغرف المرضى الصيفية والشتوية، والمسرح الموسيقي. يضم الهيكل حاليًا متحفًا مخصصًا لتاريخ الطب.

تصميم إسطنبول

شبكة المدن الإبداعية لليونسكو